الاخوين في خدمة العراق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى يجمع جميع طوائف العراقيه
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 قصائد الشاعر خادم الحسين (علي سراج الربيعي )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي غالب
Admin
علي غالب


عدد المساهمات : 352
تاريخ التسجيل : 18/08/2011
العمر : 31
الموقع : العراق\البصره

قصائد الشاعر خادم الحسين (علي سراج الربيعي )  Empty
مُساهمةموضوع: قصائد الشاعر خادم الحسين (علي سراج الربيعي )    قصائد الشاعر خادم الحسين (علي سراج الربيعي )  Emptyالجمعة أغسطس 26, 2011 9:57 pm

قصائد الشاعر خادم الحسين (علي سراج الربيعي )

--------------------------------------------------------------------------------

0Shareأحبك أعشقك ... أدخل تعرف من هي ؟؟



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



خاطرة متواضعه ولو اني لا اكتب الخواطر ولكنها خطرت على اليراع فامطرها حبرا وعشقا


افديك بعمري


أحببتك حبا لامثيل له


انتي حلمي الذي لاينتهي


انتي عنوان كتابي وبداية حياتي


انتي نجومي في الليالي الحالكة


انتي احساسي كله في كل لحظة أراك فيها واذرف دمعتي لأجلك يا أعز شئ دخل جوف قلبي وغلفه بالحب الصادق .


انتظر أن اضمك الى قلبي .... متى اللقاء
اتخيل وانا أدخل عليك كدخول الصباح في الليل المظلم تتكشف كل أهاتي امامك واذرف دمعتي امامك وانشدك اجمل واعز قصائدي .


لو سألوني كيف وجدتها .. أين عرفتها ... سأقول وجودها بفطرتي


وعرفتها من لبن والدتي


اجمل من الحور العين .



اتمرغ وافترش من ثراك كأنه الجنان بل هو جناني القدسي وياليتني أدفن فيه يا أطهر جنان عندي .


اشمه فأحس بريح الجنه كما أحس يعقوب بريح يوسف عليهما السلام .


اتشرد من اجلك أسهر الليالي لأرعى النجوم تمر من أمامي لأبعث سلامي اليك يا أعز واغلى شئ عندي .


اتمنى ألقاك عن قريب وانا اشم من اجمل عطور السماء التي وهبك الله اياها .


انتي حياتي ومسكني وكل شئ عندي .


حبيبتي كربلاء الحسين وارض الشهادة والاباء والعز والكرامه قطعة من الجنة .


هذه خاطرتي جاءت ببالي فكتبتها لكم .









اللهم صل ّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف وفرجنا معهم وبهم

كنت في زيارة العقيلة زينب عليها السلام وعدت أول أمس وقد شملناكم جميعا بالدعاء والصلاة والزيارة عند القباب والأضرحه الطاهرة .
مع الأربعين – الى الحسين عليه السلام /


هذا ضريحُك جنة ُ وشعار ُ = هيهات ِ تدْفَن ُ في الثرى أنوار ُ


كم ْ نهضة ٍ سجّلتها بجهادكم ْ = لاتنتهي ولكل ّ حـُر ٍ دار ُ


لو لم ْ تهب ْ تلك النفوس ُ بكربلا = لبغى علينا في الفلا الفجار ُ


تـُفنى الحياة ُ بغير ِ فيض ِ وجودكم = والكون ُ تُجلو همّه ُ الأحرار ُُ


ياصاحب َ الجسم المُرّمل ِ في الثرى = صَلـّى عليك َ الواحد ُ الغفار ُ


وضع َ الإله ُ بصلبكم ْ آياته ِ = إنّ َ الحسين َ بصلبه ِ الأخيار


لك َ في الوجود ِ منازل ُ ياسيدي = منهاعلى أرض ِ الطفوف ِ مزار


تأتي القلوب ُ الى المقام ِ بلهفة ٍ = فيحفّها التقديس ُ والإكبار ُ


تأتي تزور ُ مع الدموع ِ بشوقها = حتى يئّن ُ بركنك َ الزّوار ُ


مازال يأوي كلّ ضيف ٍ عنده ُ = حتى استجار َ بركنه ِ الأنصار ُ


هزمت رجالك َ عصبة ً أموية ً = حتى كأن ّ دماءَكم ْ أشفار ُ


تلوي الزمان َ بما تشاء ُ بنهجكم ْ = وعليه ِ مِن خط ّ الحسين ِ قرار ُ


قطـّـعت َ أوصال َ الطغاة ِ بصرخة ٍ = حتى كأن ّ وجودهم ْ أحجار ُ


فإذا رأيتم ْ للطغاة ِ منازلا = مرفوعة ً فصميمها الأقذار ُ


تبكي لذلّ في الحياة ِ وليته = نفع َ البكاء َ الخاسر ُ الفرار ُ


يحلو الوجود ُ بذكركم ياسيدي = وبتربكم ْ تتكحل ُ الأبصار ُ


جرح ُ يثور ُ على الطغاة ِ كصاعق ٍ = ولنهجه ِ يتطلع ُ الثوار ُ


سجّلت َ ملحمة َ الإباء ِ بكربلا = لمّا ترفـّع َ للسما الإيثار ُ


فأتيت َ ترفع ُ في الطفوف ِ دماءَهم ْ = حتى كأنّ عطاءكم تذكار ُ


وإذا الكرام ُ تجود ُ في إيثارها = شرُفت ْ منازلها وطاب َجوار ُ


لو قامت ْ الأملاك ُ خط ّ حروفكم ْ = وتكاتفت مِن خلفها الأفكار ُ


عادت ْ الى حاء ِ الحسين ِ وسينه = مكلولة ً وبقلبها الأعذار ُ


لم ْ يدركوا سرّ الهدى مع ربه ِ = حتى كأنّ حروفهُ أسرار ُ


هذا عطاؤك للسماء ِ هدية ُ = هيهات ِ ينسى يومك الجبار ُ


سبط بكى كلّ ُ الوجود لأجله ِ = وتفجعت ْ لمصابه ِ الأطهار ُ


حتى الجبال ُ تفجعت لفراقه ِ = والدين ُ والأفلاك ُ والأمصار ُ


نبكي عليك بمهجة ٍ جياشة ٍ = ألما ً به الأحزان ُ والأشعار ُ


كم ْ حاولوا دفن المبادئ في الثرى = إن ّ الرسالة َ في الورى إعصار ُ


قد عاش نهجك َ للحياة ٍ كرامة ً = مُذ غاب َ عنها الفارس ُ الكرار ُ


وتصوغ ُ في هذا الوجود رسالة ً = ولها على رغم ِ العدا إيثار ُ


يامنقذ َ الدين الحنيف ِ مِن َ الردى = دمتم ْ ودام الدين ُ والمختار ُ


إني سأكتب للحسين رسالتي = عهدا ً به الاخلاص ُ والإصرار ُ



مانال َ أهل ُ الشرك ِ منكم نصرهم
[b]


إقبلْ على باب ِ الهُدى مُتذلـّلا = ماخاب َ مَن ْ هزّ العُرى مُتوسّلا


وقل ُ السّلام ُ على الّذين حَباهُم ُ = رب ُ العباد ِ على العباد ِ مَنازلا


فهم ُ الوجود ُ وكل ّ ُ خير ٍ منهم ُ = بعد َ الجليل ِ فلا تقرّ ُ بدائلا


قلبي تعلـّق َ بالضريح ِ مُناديا ً = هَلا ّ قبلتم ْ زائرا ً مُتوسِلا


هلْ تقبلوني بالمحبة ٍ خادما ً = متمَسْكنا ً مـُتعبدا ً مـُتـَبتـّلا


علّـّْي أنال شفاعة ً مِن شخصكُم ْ = أمضي بها يوم اللظى مُتفائـِلا


فأقول ُ قد ْ نلت َ الشفاعة باللتي = كان الفؤاد ُ بركبها مُترَجـّلا


يامَن ْ قبلتم بالولاءِ صَحيفتي = عاهدتكم ْ ضدَ الطغاة ِ مـُقاتـِلا


إني عرفتُ ولاءكم مِن خالقي = فحملته ُ ثم ّ الكتاب َ مُرَتـّلا


فيه الشجون ُ على الحسين وآله ِ = وهو الدواء ُ إذا اعتراني مُعضلا


جددت ُ عهدا ً بالضريح ِ بمهجتي = وربطت ُ قلبا ً بالشجون ِ مُحَمّلا


وذكرت ُ رحلا ً للنبي ّ ِ بكربلا = تركوا الحسين مضرجا ً ومُرمـّلا


ندبوا الكماة َ بحسرة ٍ وبلوعة ٍ = كان الحشا مِن ْ ندْبها متزلزلا


لاتتركوا رحل َ الحسين ِ بأسره ِ = بين العـِدا مـُتحيّرا مـُتوجّلا


لهفي لرَحله َ بالحبال ِ موثقا ً = وأنينه ُ جعل الفؤاد مكبلا


هيا انهضوا وقت َ الرحيل بركبنا = لاتتركونا في العرى فيْ كربلا


مزجوا المصاب َ مع َالأسى في عاشر ٍ = حتى تواتر َ حُزنها متسلسلا


جارت عليهم ْ بالزمان ِ مصائب ُ = حتى رَمتهُم ْ بالشجون ِ وبالبلا


لو صُب ّ هذا الحُزن ُ فوق تهامة ٍ = لرأيته ُ إفترش َ البراري َ والفلا


سبط ُ بكى كل ّ ُ الورى لمصابه ِ = حزنا ً ونور الكون ِ أمسى آفـِلا


أدمى القلوب َ تفجعا ً وتفطرا ً = والرسل ُ والأملاك ُ كانوا ثـُكّـلا


نصبوا العزاء َ على الحسين ِ بأدمع ٍ = كانت على أرض ِ الطفوف ِ جداولا


لم ْ أنسه ُ يوم َ الوغى مع صحبه ِ = وهبوا الدماء َ الى الإله ِ مشاعلا


وضعوا العقيدة َ بالنفوس ِ منابرا ً = أضحت ْ بها الأحرار ُ تخطُب ُ بالملا


صاغ َ الحسين ُ الى الحياة ِ مناهجا = تضع ُ الجهادَ على الطريق مناهلا


مانال َ أهل ُ الشرك ِ منكم نصرهم = الا وكان نصيبهم متخاذلا


علم َ الإله ُ بأن ّبعدك َ سيدي = تأتي العقيلة ُ بالظعون ِ بواسلا


لتحطم َ الطاغوتَ من أركانه ِ = ولتجعل َ الكلمات َ منها جحفلا


لكنـّها برَزت بيوم ِ مُصابكم = مِن خِدرها ترجو أخاها كافلا


أيغيب ُ عن عين ِ العقيلة ِ شخصكم ْ = وترى اللّعين َ بمجلس ٍ مـُتكَحـّلا


وترى الكُماة َ على الطفوف توسّدوا = وعدوّهم يرقى المنابر َ جاهلا


لهفي لظعن ِ المصطفىٍ متحيرا ً = ركب َ المطايا للرحيل ِ قوافلا


يبكي على سبط النبي بعولة ٍ = وبحسرة ترك الحسين مجندلا


ياسائراً نحو اللئام ِ برحلهم = هلا ّ أطلت وقوفهم متمهلا


علّ الفؤاد ُ يطيلُ في نظراته = شوقا ويرسل ُ صَوته ُ متسائلا


يامَن تركتكم رحلـَكُم بعجالة ٍ = أمسى العدو ُ يسوقهُم مـُتعجلا


شتموا الوصي َ وبعده بنت الهدى = ورمى الزمان ُ سِهامه ُ متخاذلا


فجلا الزمان ُ قناعه ُ وطباعه = خـُبثا ً عليهم حاقدا ً متشكلا


سلّـّمْت ُ حين َ عرفته ُ متنكرا ً = للطاهرين فكان َ أخبث ُ مُقبـِلا


فحزمت ُ أمتعة الولاء وعدّتي = أسري بها نحوَ العقيلة ِ مُعوِلا


أبكي على فقد ِ الأحبة ِ ناعيا ً = والقلب ُ يبعث ُ بالشجون مُكـَمّلا


تالله ِ لا أنسى النساء َ حواسرا ً = كلا ولا أنسى الحسين َ مُجدّلا


لهفي عليكم سادتي وأحبتي = سَل ّ العدو ّ ُ سيوفه ُ مُتسافلا


في حقده ِ كمن َ العداء َ لأحمد ٍ = دهرا ً فكان عداءه ُ متواصلا


فاعجب ْ لمن كمن العداء لعترة ٍ = كان المَلاك ُ بذكرهم ْ مـُتـّنـّفـّلا


مِن ْ ليس َ يفتتح ُ الحديثَ بذكرهم = دخل َ الجحيم َ بكفره ِ متسربلا


لله ِ ما أحلى الولاء َ وذكرهم ْ = دخل َ المحب ُ نعيمهم ُ مُتدللا


هذا الذي كتب القصيد بقلبه ِ = يرجو النجاة َ بحشره ِ لن يرحلا


عاهدتكم حتى الحساب ِ مواليا ً = ومدافعا ً عن فكركم ومُكمّلا


إني سأنعى عترة ً نبوية ً = أمسى لها قلم ُ المحب ّ َ مفصّلا


هذا يقيني في الفؤاد ِ حفرته ُ = حبا ً لآل ِ المصطفى ومبجـلا


كم ْ طالب ٍ عند العقيلة ِ حاجة ٍ = قضيت وكان َ عطائها متكاملا




فهُنا الشعبٌ تسامى
زادَ همي اليومَ شعبٌ = أعزلٌ في النائبات
بِسَلامٍ يتحدى = بطش َ حُكامٍ طُغاة
قالها الشّعبُ مراراً = لا لِذُّلٍ في الحياة
إنّني فِكْرٌ سأحْيا = رغمَ كلُّ النَكَبات
لستَ أهوى أيَّ مَغْنى = أو قصوراً فارهات
فلباسُ العزِّ ثوبي = نادرٌ كالمُعجزات
عفّرتهُ الأرضُ حُباً = وسّمَتهُ البيّنات
طرَّزَتْهُ الحورُ نَقْشاً = قبلَ كلِّ الكائنات
بنضارٍ وفريدٍ = وجمانٍ منتقاة
بسمُوٍّ وعلُوٍّ = فاقَ وصفُ الكلمات
يابَني الأخيارِ هُبُّوا = وانهضوا بالمُرهفات
يارُبى الأوطانِ هيا = فلقد طال َ السُّبات
فالدُّجى ولّى بعيداً = كمُضيِّ السّنوات
لستُ أنسى ياسروري = سَلَبونا البَسَمات
لهفَ نفسي ! يابلادي = قيّدَتكَ الحادثات
لهفَ نفسي!يا ربوعي = أين أغصانُ النبات
لهفَ قلبي ! يارفاقي = قدْ حُرِمْنا البركات
مُذْ لقى البائسُ رَدْعاً = مؤلماً كالصّاعقات
وارتوى سُمّاً مِراراً = قاتلاً فيه الممات
أيها المظلومُ هيا = باقتدارٍ وثبات
واطلبُ العزَّ وساماً = وانسَ كلَّ النازلات
فوحوشُ الغابِ تسعى = نحو سَلبِ الطّاهرات
دَنَّسَتْ أرضَ الغيارى = بعدَ هَتكِ الحُرُمات
ثُمَّ جاءت بجديدٍ = بعدَ ترك الصّالحات
حِمَماً ترمي علينا = فاقَ رميِّ الجّمَرات
شابَهُ سجنٌ وقتلٌ = ثمّ أقسى العقبات
كمْ أناخَ الظلمُ رَكْباً = فوقَ تاجِ الراسيات
جعَلَ الفوضى شعاراً = ثمَّ شنَّ الغزوات
رفعَ التقوى خداعاً = ووعوداً كاذبات
أشبعَ الناسَ سموماً = وجراحاً قاتلات
هو ذا القاتلُ يَطْغى = ساعدتهُ الحادثاتْ
مزّقَ الشّعبَ فتاتاً = قبل أيام ِ المماتْ
هو ذا ، ياروحيَ الـ = العدلُ بأسيافِ الجُّناة
لمْ يعدْ للناسِ مأوى = آمناً في الفلوات
أكلَوا الشوكَ اضطراراً= في الربوع الذابلات ْ
لبسوا ثوب َ الدّياجي = كالثكالى النادبات
جُرّعوا سُمَّ الأفاعي = مِن أيادي النَكَبات
شُرِّدوا في كلِّ أرضٍ = قُتّلوا قبل الصّلاة
وَهَبوا الأرضَ نفوساً = كالنجومِ الزّاهرات
هاهو الشّعبُ ينادي = إنّ يومَ النّصرِ آت
وإذا ما جنَّ ليلٌ = سارعوا للصالحات
فتلاشت لغة الفو = ضى وكلُّ المفردات
أيّها الشعبُ تخطى = بؤسَ كلِّ الحالكات
إنّما الدُّنيا كفاحٌ = قبلَ صوتِ الكلمات
إنّ هذا اليوم يومي = لمْ أعُدْ أخشى الطُّغاة
لمْ يعدْ للظُّلمِ رُكناً = بعد تلك الصَّرَخات
لمْ يكُنْ للبغيِّ رَكْباً = في بساتين المهاة
أيُّها القاتلُ شعبي = مثل ذئبٍ بالفلاة
لستُ أبغي دولةَ الظا = لـِمِ ، أوْ زادَ الزّكاة
فدماءُ الزاكيات = وعويلُ الثاكلات ْ
أججتْ في القلبِ ناراً = قبلَ ذرفِ العبرات
هاهُوَ البحرُ ينادي = أينَ تلك النّسَمات
أين مَن يأتي لخيري = مِن طيورٍ لاهفاتْ
أين تلك البسمات = أين صوتُ الكائناتْ
لم يعدْ للماءِ جدوى = وعطاءٌ وهبات
في ربوعٍ مقفراتْ = لطيورٍ أو نباتْ
أصبحتْ للبومِ وَكْراً = بعد أحلى الذكريات
ونعى النحلُ حُقولاً = وزهورا ذابلاتْ
لمْ تجدْ ماءً قراحاً = ونفوساً باذخاتْ
فهُنا الشعبٌ تسامى = رغمَ أقسى المُعضلات
رضَعَ العزمَ ابتداءً = مِن صدورِ المؤمنات
فَهْوَ في الكونِ حياةٌ = فاقَ حتى المُعْصرات
وَهْوَ نهرٌ قدْ تَفجّرْ = بعدما جفَّ الفرات
فاسْلُك الآنَ طريقاً = ليس درباً للغُزاة
واسْحقِ الأعداءَ جهراً = واخترقْ سورَ الطُّغاة
فَبدربي ألفُ معنى = عَبَّدَتْهُ المُعْجزات
كربلاءُ اليومُ نادتْ = وبها صوتُ الكُماة
وبها رمزٌ وفخزٌ = وبها كلُّ الحُماة
فَدَمُ الأحرارِ فيها = وهْوَ سرٌّ للنجاة
وصراطُ الحقُّ يبقى = واضحاً كالمحكمات
أنا شعبٌ لمْ يُرَكّعْ = أنا شمسٌ للحياة
أبو حسين الربيعي – دبي 17/4/2011- السبت



[u]أأنسى حسيناً بالطفوفِ لوحدِهِ

ديارُ حبيبي في العراقِ طلولُ = وينْدِبنَ رَكْباً ما إليهِ وصولُ
وما عُشتُ مِن بعدِ الصَّريمِ بفرحةٍ = وللقلبِ خطبٌ في الزمانِ جليلُ
كأنّي وليلي والطلولَ وناقتي = رفاقٌ ومِن بلوى الزمان ذُهولُ
إذا بزغَتْ شمسُ النهارِ بكيتها = وإن لامني في ما اكتويتُ عذولُ
ويأسى عليكِ الليلُ إذْ لكِ غرّةٌ = كما النجمُ في عين ِالدليلِ دليلُ
تُسايرها الأقمارُ في كلٍّ جانبٍ = وللشامتين الحاسدينَ مُحولُ
وقدْ سكنتْ روحي الديارَ مع الأسى = غداةَ سرتْ بالنائحاتِ خيولُ
فأُجري بها دمعي وأبكي ربوعَها = لعلَّ إلى قلبِ الربابِ وصولُ
ففي كلِّ حينٍ للخليلِ مدامعٌ = عساها لمفجوعِ الفؤادِ حلُِولُ
أرِقْتُ ولمْ أهجعْ إلى النومِ لحظة ً = ولمْ يُسْلِ مثكولَ الفؤادِ هديلُ
وما نلتُ من بَعْدِ المصيبةِ سلوةً = فدمعي على سربِ الظباءِ سيولُ
وكم كنتُ أبكي والنجومُ شواهدٌ = كواكبُها حولَ الطلولِ شُكولُ
إذا أنت َ شاهدتَ الحبيبَ ببقعةٍ = تنوحُ وعن هجرِ الحبيبِ تقولُ
رمانا الذي يرمي الجميعَ بسهمهِ = ويُردي نفوساً للثرى ويصولُ
فهل تكتفي بالصبرِ بنتٌ يتيمةٌ = وكلُّ مكانٍ بالوجودِ ثكولُ
رمى الدهرُ بالسُّمرِ اللدانِ أعِزَّةً = كماةً وأمّا نهجُهُم فسبيلُ
يهونُ علينا أنْ تُحزَّ رقابَنا = وتُسْلَبُ أعراضُ لنا وحمولُ
إذا كانَ حزُّ الرأسِ أبخسَ سلعةٍ = فكلُّ نفيسٍ للحسينِ بديلُ
ومازالَ منهاجاً من الحقِّ صادقاً = على نهجهِ نبني الدُّنا ونَصولُ
وما زُلفةٌ إلاّ وللسبط مثلها = تحيّرَ فيها في السّماءِ خليلُ
وكمْ هدّتْ الأيامُ عرشاً وحاكماً = ومالتْ بهم حيثُ الأمورُ تميلُ
وبايعهُ يومَ الطفوفِ بواسلٌ = لهُمْ في قلوبِ الصادقين مقيلُ
ونَعْلَمُ أنّا في الحياةِ جحافلٌ = وأنتمْ كماةٌ في الجهاد ِ شبولُ
وللناسِ في كلِّ العصور ِ أئمّةٌ = أما عَلِموا أنّ الحسينَ كفيلُُ ؟
همامٌ إذا ما كرَّ يومَ كريهةٍ = تحيّرَ فيها الجيشُ كيفَ يؤولُ
فحزّ رقابَ القومِ حزاً إلى اللظى = لها زفرةٌ مِن جُرمِهِمْ وذُحولُ
تراهُ كأنّ البرقَ مرَّ بسيفهِ = فليسَ لطعّانٍ إليهِ نزولُ
يهدَّ حصونَ البغيِّ يومَ نزالِهِ = وفي الحربِ جولاتٌ لهُ وفصولُ
فأورَدَهمْ نارَ الجحيم ِ ببأسِهِ = وما علموا أنّ البلاءَ ثقيلُ
إمامٌ لوى زندَ الردى وقد ارتقى = جناناً وأمّا كربلا فدليلُ
نطوفُ كما طافَ الحجيجُ بمكّةٍ = غداةَ ثوى للأنبياءِ سليلُ
وتنعاكَ مِن عرشِ الإلهِ ملائكٌ = وتأتي إلى أرضِ الطفوفِ مثيلُ
تناوبَ ناعيكَ البكاءَ بكربلا = وفي الطفِ مِن بعد الحسينِ عويلُ
ضياغمُ فوقَ الأرضِ قابلها الردى = تسابقَ فيها فتيةٌ وكهولُ
تمُرُّ سِراعاً في الوداعِ كأنّها = نجومٌ لها قبلَ الحسينِ أُفولُ
فقمْ ياعمادَ الدينِ حدِّثْ عن السّما = فأنتَ بليغٌ بالكلامِ قؤولُ
أخذتَ مِن المولى بياناً وحكمةً = بما لمْ يُحدِّثْ شاهدٌ ورسولُ
فقولُكَ لمْ يُنكرهُ في الكونِ عاقلٌ = لهُ بين آفاقِ السماءِ أصولُ
تجودُ بأنجادٍ وتُفدي بغيرها = وأنت بآياتِ الطفوفِ قتيلُ
وجودُكَ يوم الطفِّ بالنفس ِ واهباً = هو النصرُ لمْ يغلبك فيه منيلُ
مضيتَ بأرواح الرجال ِ إلى العُلا = وليس لها في العالمين قبيلُ
شبولٌ كأنّ الموتَ ظبيٌّ أمامهم = فأضحى كأنّ الشبلَ منهُ أكولُ
أسودٌ لهم في الظالمينَ وقائعٌ = وصَعْقٌ بهامِ الغادرينَ وبيلُ
ليوثٌ بأبوابِ العفافِ وقوفهم = كرامٌ وبذلُ المخلصينَ جزيلُ
وما كانَ نصرُ السّبطِ إلاّ لأنّهُ = إمامٌ وأنّ الطاهرينَ قليلُ
فأصبحَ مثلَ الرُّسلِ في الناسِ قائماً = ولكنْ كما قالَ الرسولُ أقولُ
وأنكرهُ مَن كان يبغضُ أهلهُ = لئيمٌ حقودٌ بالحياةِ رذيلُ
فلا ترجُوَن ْ مِن خائنٍ في محبّةٍ = وهان عليه الودُّ وهو بخيل
فإنّ السيوفَ الصاقلات إذا خلتْ = مِن الحزِّ والتقطيع فهي ذيولُ
فأصبحَ مثلَ العيسِ في البرِّ تائهاً = وفي قلبها نحو السّرابِ فُضولُ
وهلْ يهتدي بالنجمِ أعمى بصيرةٍ = وأعوزهُ عندَ المسيرِ دليلُ
وخيرُ عقولُ المدركين هي التي = متى صالَ سيفُ الطاهرين تصولُ
فما هزّني إلا مصائبُ عترةٍ = إذا نزلتْ فوق الجبالَ تزولُ
تفرّقَ عنهمْ في الجهادِ مُعاهداً = وسُلّتْ عليهم في الحروبِ نصولُ
إذا ماتجلى الصبحُ في الطفِّ باكياً = أتتْ كلُّ قلبٍ أنّةٌ وعويلُ
وأنّ الفتى يوم الطفوفِ سبيلُهُ = يجودُ وعن سبط النبيِّ بديلُ
أبتْ عَينُه ُ أن يُدركُ النومُ جَفنها = وفي الطفِّ محزوزُ الوريدِ قتيلُ
على أنها سحّتْ ولمْ تتركُ البُكا = لعبرتها نهرُ الفراتِ يسيلُ
ألا إنّ عيناً لاتسُحُّ دموعها = فذلك قلبٌ بالوفاءِ بخيلُ
إذا شحّ قلبٌ بالبكاء لعلّةٍ = فكلُّ دواءٍ للبخيلِ قتولُ
هجرتُ النوادي ما بقلبي سعادة = فأمستْ عليَّ الفاجعات تلولُ
فحزني على أهلي يزولُ بوقتهِ = وحزني على آل الرسولِ طويلُ
حسينٌ بكتْ حُزْناً عليه قلوبُنا = وَسَحّ لها دمعٌ عليه سيولُ
وزلزلتْ الشمُّ الجبالُ بقتلهِ = وللحوتِ في بطن البحارِ عويلُ
أأنسى حسيناً بالطفوفِ بأهلِهِ = يقاتلُ جيشاً زاحفاً ويصولُ
أأنساهُ إذْ قلّ النصيرُ بركنهِ = فيفرحُ واشٍ أو يُسَرَّ عذولُ
يرى الحتفَ لايخشاهُ طول حياتهِ = وللسيفِ مِن وقعِ الحسينِ صليلُ
لهُ مِن وليِّ الله نفسُ صفاتهِ = فليس لصنديدٍ إليهِ وصولُ
فما كلُّ مولى في البريةِ حيدرٌ = ولا كلُّ جدٍّ في العبادِ رسولُ
وما كلُّ عمٍ في الجهادِ كجعفرٍ = وما كلُّ فردٍ في الرجالِ عقيلُ
وما كلُّ أُمٍ في النساءِ كفاطمٍ = ولا كلُّ شخصٍ في الوجودِ سليلُ
كفاهُ علواً في الكتابِ كجدّهِ = فذلك فخرٌ دائمٌ وأثيلُ
فلهفي وقد دارت عليه عصابةٌ = عصاةً وعن نهج الرسولِ تميلُ
وأكفانُهُ تُرْبُ الصعيدِ بكربلا = أمّا الدماءُ عن الفرات غسيلُ
فلهفي وقد رمقَ الخيام بطرفه = غيوراً وأمّا خطبه فجليلُ
برزنَ إليه الثاكلات تتابعاً = نوائحها حول الحسينِ تطولُ
وعاد جواد السبط يصهل عاليا = به نائحا ً عند النساء يجولُ
فلهفي لأخت السبط تلطم وجهها = وليس لها إلاّ النساءَ مُعيلُ
فخاضت جموعَ القومِ تبعثُ شجوها = فأعوزها عند البلاءِ كفيلُ
فيا لكِ ثكلى لاتنامُ جفونها = وفي كلِّ ذكرٍ ماخلاهُ ذهولُ
فنادتهُ مِن بين الجموعِ وأنشدتْ = ومِن بعدها للثاكلاتِ عويلُ
فلو كان في أرض الطفوفِ محمدٌ = فما ابتهجتْ في الطفِ فيه نغولُ
ولا برزت نحو الحسين كتائبٌ = ولا قُرعتْ بوقٌ لها وطبولُ
ولا ظلّ ظمآنُ الفؤادِ على الثرى = سليبَ الرِّدى تعدو عليه خيولُ
مضى وسياطُ الدهرِ فوق مِتونَنا = لها أثرٌ فوق المتونِ دليلُ
ففي القلبِ بعد الثاكلاتِ مآتمٌ = وللنوحِ في حبِّ الحسينِ فصولُ
فلا مأتمي يابن النبيِّ مسَكِّنٌ = ثكولاً ولا وجدي الشديدُ يزولُ
أمولاي قلبي لا يخفّ أنينُهُ = ودمعي سخينٌ بالأسى ويسيلُ
يعزُّ على المثكول ِ خطبُكَ فادحٌ = وذلك خطبٌ في السماءِ جليلُ
برزنّ إليك الحاسراتُ نوائحاً = فلم يبق َ في تلك الخيام ثكولُ
فلمّا وصلنَ الثاكلات بقربهِ = لهنّ على جسد الوليِّ نزولُ
فتلك تنادي بالثبور وهذه = تلوذُ وأخرى بالنحيب تطيلُ
فألقتْ إليه نظرةً وتصبّرتْ = وفي قلبها فقدُ الحسينِ يجولُُ
فودّعتِ الجسدَ الخضيبِ بهيبةٍ = أبتْ أن يراها تستكينُ عذولُ
إذا ما تجلى الليلُ في الأفق داجياً = كواكبهُ بعد الطفوفِ أُفولُ
دنوتُ ولا غير ُ الوليِّ مقاصدي = عساهُ لأيتام الرسولِ يؤولُ
فيا مُبْلجاً نورَ الجنان ِ بوجههِ = ومِن دونهِ نورُ الشموسِ كليلُ
ألمْ ترَ أنّ الظالمين توافدوا = فماذا عسى بعد الكفيلِ نقولُ
فإن الخيامَ النّيرات ِ إذا خَلَتْ = من الجودِ والأبطالِ فهي طلولُ
فللصبحِ في هذا المصابِ تكدّرٌ = وللبدرِ من وقع المصابِ أُفولُ
فيا آل َ خير المرسلين قصدتكم = ليومٍ به وقعُ الحسابِ ثقيلُ
أعينوا ذليلاً بالحسينِ رجوتكم = لعلمي بكم أن العطاءَ جزيل
فشعري عن التفصيل في طفِ كربلا = ضعيفٌ وقولُ الإعتذارِ بديلُ
عليك سلامُ الله يا كعبةَ الإبا = ويا كهفَ مَن عزّت عليه ِ طلولُ
فيا آيةً في جنبِ مجدٍ وعزّةٍ = سيتلو بها قلبي وليس يحولُ
فيا خيرَ نهجٍ لأعظمَ ثورةٍ = إذا حلّ في أرضٍ فليس يزولُ
فما أنا في هذا القريض ِ بمبدعٍ = فلي في المراثي والعزاء أُصولُ
عزاءٌ يَفُتُّ الصخرَ مِن أشجانهِ = وقولٌ كنعيِّ الثاكلين فصولُ
كتبتُ أُناجي سبطَ أحمدَ في الورى = وبانَ على قلبي العليل ِ نحولُ
أُجددُ ذكرى حُزنِكُمْ بوثائقٍ = لعلمي بها أنّ العزاءَ طويلُ
أمولاي عيني لاتكلّ مِن البُكا = إذا عاينتْ نهر الفراتِ يسيلُ
فيا عجبا حتى الفرات بكى دماً = فهان عليه البوحُ وهو خجولُ
فإنْ غبتُمُ يومَ الطفوف فإنّما = لكُم في قلوبُ المؤمنين َ مقيلُ
لها حيث أغدو والجنانُ بجانبي = وإنّي بجناتِ الحسينِ نزيلُ
دبي - 7 محرم الحرام 1432 هـ 13/12/2010 – علي كريم


لكَ يا " حسينُ " مِن السماءِ قرارُ

الدهرُ يفتِكُ أمْ هيَ الأشفارُ = أين َ المعالمُ ياترى والدّارُ ؟
مالي حزينٌ والضّباعُ سعيدةٌ = يادهرُ كلاّ لاتقُلْ سُمّارُ
الطيفُ لايأتي بيومِ سعادتي = والأمنياتُ طريقُها إعصارُ
في القلبِ يبقى حبُّهُمْ مُتأصّلاً = مُتألّماً إذْ تنزلُ الأقدارُ
الابتسامةُ فوق ثغري جمرةٌ = ياثغرُ هلْ في بسمتي اضمارُ ؟
ذكرى الأحبةِ يملأُ الدُّنيا أسىً = غدرُ الزمانِ أَم الردى غَدّْارُ
أينَ البشاشةُ .. أينَ زهرُ ربيعِنا ؟ = دوحُ الأحبةِ بلقعٌ مقفارُ
أين الدّواوينُ التي رَسَمَتْ لنا ؟ = في التُّرْبِ خبأَ سِرَّهُ السِّمْسارُ
أين الغصونُ الحاملاتِ لزَهْرِنا = فلقدْ بَكَتْ مِن بعدِها الأطيارُ
سُحبُ السّما فوق الغصونِ تبعثرتْ = فتسابقي بالحزنِ يا أزهارُ
الفاجعاتُ النازلاتُ محطّتي = وأنا لأقدارِ الرّدى صبّارُ
الدهرُ يرمينا ... يُرينا صَبرَنا = يادهرُ أشهدُ ... أنّكَ الجزارُ
فارحمْ غريباً أنت تعلمُ صبرَهُ = حُزني عليهمْ سرمديٌّ نارُ
للدهرِ ألفُ حكايةٍ وروايةٍ = منها افتِجاعٌ ... بعضُهُا انذارُ
متعجّبا مِن غدرِهِ هذا الرّدى = لو خُضتُ فيهِ ستبتدي الأخطارُ
أو صِرْتُ ليثاً كي أُقاتلَ ظلَّهُ = في اللانهايةِ تعجُزُ الأعمارُ
الموتُ يعدو خلفَنا متوعّداً = لا البحرُ يوقِفُهُ ولا الأسوارُ
الموتُ سرٌّ خالدٌ مُتأهبٌ = مافرَّ مِنْ فتكاتِهِ المغوارُ
إنْ كانت الدّنيا محطةَ مؤمنٍ = تكفيهِ مِنْ بعدِ الدُّنا أشبارُ
مازِلْتُ ألحُظُهُ وأحفَظُ غدرَهُ = يومُ الفجيعةِ في الورى دَوّارُ
مَنْ حازَ فعْلَ الخيرِ يرفُضُ ضِدَّهُ = لمْ يستوِ الأخيارُ والأشرارُ
الطفُّ مأوى العاشقينَ جميعُهُمْ = كهفٌ لهُمْ ... وبوسطِهِ الأقمارُ
والدُّرُ فيهِ أنّهُ مُتنوّعٌ = متزايدٌ ... هُوَ عسْجدٌ ونضارُ
لنْ تنضَبَ الخيرات ُ فوقَ ربوعِهِ = إنَّ الطفوفَ إلى الجنانِ منارُ
بابُ النجاةِ سفينةٌ في كربلا = رُكابُها هُمْ شيعةٌ أحرارُ
ولِكمْ يسيرُ الناسُ صَوْبَ وجودِها = زحْفاً تسارَعَ نحوها الثّوارُ
مَهْما انتظرْنا سوف يأتي دورُنا = فيها ، كَما يتنافسُ الأخيارُ
لمْ تنتهِ الكلماتُ لكن ْ قصّتي = بدأتْ ، فلنْ تتوقفَ الأشعارُ
أنا دمعةُ الباكي إذا ما أسْجَمَتْ = وإذا بكيتُ فإنّني الأمطارُ
وإذا مَرِرْتُ على الطلولِ فعاذرٌ = أنْ لايكونَ على الطلولِ نهارُ
وكذا اليتيمُ إذا أقامَ بليلِها = بَكَتِ السّماءُ وأنّتِ الأحجارُ
سقطَ اللّجامُ كما سقطتُ على الثرى = وبدونِهِ يستأسِدُ الخوّارُ
وكذا الليوثُ تموتُ جوعاً في الفلا = لو غابتِ الأنيابُ والأظفارُ
في كلِّ يومٍ للنوائبِ قصّةٌ = في سيفِها وبرُمحِها أخبارُ
جُثثٌ مقطّعةُ الوريدِ مِن القفا = كيلا يُلِّمَّ بدِيْنِهِمْ أخطارُ
نحرُ الحسينِ وحولُهُ أنصارُهُ = ويهابُ مِن أسمائهم جبارُ
ولهُمْ وإنْ سارتْ ضعونُ محمّدٍ = فوق الطفوفِ منازلٌ ومزارُ
لهفي عليهم والكماةُ على الثرى = أفتهْجعون وقد مضى الأطهارُ ؟
بيني وبين النائحاتِ ثوابتٌ = قلبي بها يعدو أم ِ الأكوارُ
ولكلِّ عينٍ مدْمَعٌ في كربلا = ولكلِّ قلبٍ جمرةٌ أو نارُ
فالحزنُ يأخُذُ مِن دموعي جذوةً = حتى كأنّ مدامعي مجمارُ
أسفي على سبط الهُدى فوق الثرى = قدْ قطّعتهُ قواضبٌ و شِفارُ
بأبي وبي وبصاحبي وعشيرتي = فالدمعُ مِن بعد الحسينِ غزارُ
حيثُ الطيورُ لهُنَّ نوحٌ في السّما = فيهِ لأرباب ِ العقولِ شعارُ
انظر إلى منهاجِ كلِّ موّحِدٍ = أسواهُ كانَ عزاؤه استمرارُ
سبطٌ النبيّ المصطفى وحبيبُهُ = أضحتْ مفجّعةً لهُ الأمصارُ
مهما كتبتُ لهُ الرثاءُ يقولُ لي = مالطّفُ إلاّ دمعةٌ ومَسارُ
كالبدرِ إلا أنّهُ فوق الثرى = لاينجلي أو يعتريهِ غبار
جسدٌ حواليهِ اللئامُ ، ورأسهُ = قمرٌ ، وهيبةُ مُرْسَلٍ ، ونِجارُ
ابنُ الهُداةِ رقى السماءَ بعزمِهِ = كالرُّسلِ لمْ تلحق ْ بهِ الكُفّارُ
وأتتْ جموعُ الأنبياءِ لكربلا = وتناوبتْ في حُزنِها الأخيارُ
وَدَنَتْ عزيزةُ حيدرٍ مذهولةً = فكراً تُحارُ بوصفهِ الأفكارُ
وبكَ استغاثَ بنو النبيِّ جميعُهم = عند المصائبِ كهفَهم ليُجاروا
وبكَ اغتدى في الأسرِ رحلُكَ سائلاً = أهلَ الكساءِ ودمعُهُمْ مدرارُ
يامهبطَ الرُّسلِ الكرامِ وقائدَ الـ = صَّحْبِ الـكُماةِ ومَن له ُالإيثارُ
كمْ تستجير ُ الثاكلاتُ وتشتكي = ظُلماً تنوءُ بحملِهِ الأدهارُ
فمنِ المعيلُ لثاكلٍ ولطفلةٍ = حين استبدّ بأسرِها الغدّارُ
ياابن النبيِّ فجَعتَ كلَّ مًوَحّدٍ = هيهاتَ تُكْحَلُ بعدَكَ الأبصارُ
وغدتْ لك السّبعُ الشدادُ مآتماً = فالكلُّ منها بالعزا دوّارُ
والطّيرُ ناحتْ في الهوا مثكولةً = والجنُّ والأشجارُ والأحجارُ
والرُّكنُ حنَّ إلى ثراكَ مُقبّلاً = وببابِ قبرِكَ طأطأَ الإكبارُ
والصُّبحُ أدْجى واخْتَفَتْ شمسُ الضُحى = بعد الشروقِ وما بها ابهارُ
وتلوتَ مِن سِورِ الكتابِ مُذكّرَ الـ = قومِ اللئامِ كما يشَا القهّارُ
وبكَ استجارَ اللهَ قِسٌّ حينما = سألَ الأمانَ فحفّهُ استغفارُ
نورٌ وأفلاكُ السماءِ قفارُ = مِنْ أصلِ نورِكَ مُشرقٌ ونهارُ
والليلُ إبداعُ السماءِ بنورِهِ = تحيا النجومُ وتطلعُ الأقمارُ
متجاوزَ الأضدادِ كنهُ وجودهِ = نورٌ ، وروضُ ترابِهِ مِعطارُ
والكلُّ معفورُ الجبينِ ببابِهِ = تهوي الملوكُ ويسجدُ الأبرارُ
يتحسّسُ التاريخُ عند ضريحِهِ = ثأراً ، كما يتشوّقُ الثُّوارُ
جانبْتَ نهجَ الظالمينَ وإنّهُ = بالزّيفِ يكتبُ فكرَهُ الأشرارُ
وحفظتَ نهج َالطاهرين َ إذا انزوى = عنكَ المُعينُ ، وَقلّتِ الأنصارُ
ورأيتَ فكرَ الدينِ يُطمسُ في الورى = في حين يعلو دفتيهِ نِضارُ
فوهبتَ نحرَكَ للرسالةِ شامخاً = تأتي الجموعُ إليهِ والأطهارُ
ومزيَّةُ الشُّهداء أنّ عطائهم = دُرَرٌ ، وأنَّ حياتَهُمْ إيثارُ
نهجٌ وَضَعْتَ بساعديكَ ولمْ يقفْ = وتمسّكت ْ بإصولِهِ الأحرارُ
أنتَ الذي سجدَ الزمانُ لذِكرهِ = وتعبّدتْ بجنانِهِ الزّوارُ
وملائكٌ تُنجي المُحبَّ مِن اللظى = هيهات ! ما للزائرين النارُ
وهل انحنى مجدُ الشموخِ لظالِمٍ = وعليكَ مِن نورِ الإلهِ إزارُ
شيّدتَ مجداً بالإباءِ وبالدّما = فكأنّهُ الجنّاتُ لا الأحجارُ
تهبُ الجميعَ عزيمةً ثوريةً = لكَ يا " حسينُ " مِن السماءِ قرارُ
ياقائدَ الأحرارِ حينَ يُصِيبُهمْ = ضيمٌ ، وحين تُحَدِّقُ الأخطارُ
فلقد ْ وضعتَ الشّمسَ في هذا الدُّجى = ليشّعَ مِن أرض الطفوفِ نهارُ
وكذا الكواكبُ ترتجي شمسَ الدُّنا = حتى تُزاحُ بليلها الأستارُ
فَمَضَتْ تُنيرُ مشارقاً ومغارباً = هيهاتَِ في شمس ِ الضُّحى أوضار ُ
مازالَ سحرُ الكونِ تيّاهاً بها = حتى استمرَّ بها القنا الغدّارُ
وتقوّضتْ للدينِ أقدسُ خيمةٍ = وغدتْ مآتمَ بعدها الأقطارُ
والظّلمُ يربُضُ في البرايا جاثماً = إذْ كانَ بعدَ الطيّبين حصارُ
لمْ تبقَ أرضٌ في الدُّنا مأمونةً = يلهو ويلعبُ فوقها أنفارُ
وغدى ابنُ هندٍ في الشآمِ مُردداً = شعراً بهِ الإجحادُ والإنكارُ
في مجمَعٍ نالَ الطليقُ مرادَهُ = وخلا ، لأولادِ الزّنا المضمارُ
خُطَبٌ مزيّفةٌ كأنَّ حروفَها = مِن كذبِ ما مدَحَ الطّليق ُ غُبارُ
تلكَ الثمانونَ العِجافُ أزالَها = صوتُ الحسينُ ، وذلّها الأنصارُ
سرعانَ ما قصَّ الزمانُ ، ودُوِّنتْ = كُتُبٌ ، وزالتْ طُغمةٌ وشرارُ
فأتى البيانُ لنا بكلِّ فريضةٍ = إنَّ الحسينَ على الردى صبّارُ
قامتْ صروحُ الدّينِ في هذي الدُّنا = كالماءِ تنبتُ حولًهُ الأزهارُ
لي في الطفوفِ قصيدةٌ مكلومةٌ = إنّ البيانَ تحوطُهُ الأشعارُ
فقريضهُ للثاكلاتِ مُصيبةٌ = وحروفُه للثائرين ذمارُ
دمعي على أثري وها أنا ناعيٌ = بينَ العبادِ كأنَّني البحّارُ
أما الحروفُ الباكياتُ أُصولُها = بالنائباتِ فمأتمٌ وحوارُ
حزني تسّحُ له العيونُ وعندهُ = يرثي ويبكي سبطَهُ الكرارُ
أصبحتُ تجبرني العيونُ بدمعِها = والجسمٌ مشبوبُ الحشا أوارُ
فدموعُ عيني فوق خدي جمرةٌ = لا العيدُ يُسْعدني ولا السُّمارُ
فنذرتُ أندُبُهُ بكلِّ صبابةٍ = مُذْ غابَ رحلٌ في الطّفوفِ وساروا
هطلتْ لهُ العبراتْ وهي سخيّةٌ = إنّ العزاءَ بكربلا استمرارُ
ابنُ الرسولِ تلا الكتابَ مُخلّداً = هيهات يذهبُ كالسّرابِ منارُ
ناجيتُ قبرَكَ والجوى لي شاهدٌ = وبكيتُ فقدَكَ والآسى لي جارُ
أقسمتُ لايرتدُّ طرفي حالماً = مُذْ طاحَ بين العسْكرَينِ خِمارُ
وتكشّفتْ فيهِ المدامعُ والنوى = جهراً ليشهدَ سلْبَهُ المختارُ
فاعجبْ لِمَنْ رضعَ الرسالةَ صدرُهُ = تعلوهُ مِن بعدِ الظما أشرارُ
إنّ الطفوفَ مآتمٌ ومواعظٌ = إنْ شئتُمُ أنْ لايسودَ العارُ
جُمعتْ به أسمى الكُماةْ ورفرفتْ = تلكَ النفوسُ وفازت الأنصارُ
فعليكَ صلّى يابن طه في الورى = الرسلُ والأملاكُ والأخيارُ
فلقد نظمتُ من القصيدِ قليلِهِ = إنّ اليراعَ يسودُهُ الإفقارُ
فاقبلْ مِن العبدِ الفقيرِ نضيدَهُ = في أن يكونَ قصيده استغفارُ
ولهُ بعطفِكُمُ شفاعةُ مُذنبٍ = وعلى الصراط غداً اليهِ يُشارُ
أنت ابنُ طه المصطفى والمرتضى = ولَكُمْ يعودُ العبدُ والأحرارُ
أبو حسين الربيعي 9/6/2011 – دبي

وهل بغدادُ غيرُ معينِ تبرٍ – قصيدة معارضه

عَوادي الدّهرُ مُشرعةٌ تُساقُ = وللبلوى سهامٌ لا تُطاقُ
مضى الحجاجُ لمْ تنعاهُ ثكلى = ولا طاغوتُ حنّ لهُ الرفاقُ
أُناجي الرافدان فلنْ يُجيبا = وللنجوى عتابٌ واشتياقُ
وكيفَ يمُرُّ بالعشاقِ سعدٌ = عليهِ مِن مُرادِفِهِ وثاقُ
شموخاً ياعراقُ على المنايا = وإصراراً وإنْ ضاقَ الخناقُ
ودحراً بالغُزاةِ وليس سِراً = عجيباً أنْ يكونَ لكَ العراقُ
أميرُ وأنتِ رائعةٌ بلادي = أمُنْخَنِق الجِمالِ لكِ الصَّداقُ ؟
أعَطفاً تُحْسِنونَ إلى اليتامى = وفيكمْ مِن ذويهِ دمٌ يُراقُ
إذا ما طالبوا عيشاً كريماً = بكأسِ الدّهرِ كانَ لهُمْ دِهاقُ
ثُكالى أُحْضِرَتْ تنعى ولكنْ = يُسَعِّرُ قلبَها الدامي احتراقُ
ذروا أهلَ العراقِ وما بَنَتهُ = مآذِنُهُمْ لَهُمْ ولكمْ نِعاقُ
كفى ذُلاً بأنْ يرضى شريفٌ = بأقوامٍ لهُمْ طمَعٌ تلاقوا
بقلبي أمْ بأرضي حين جاءوا = كأنّ القتل َ عندَهُمُ اتفاقُ
وفي إنسانِ عيني أم ببيتي = يُلاحقني دمارٌ أمْ سباقُ
أحقاً أنّ غيرَتَكُمْ سرابٌ = أحقاً أنّ وحدَتَكُمْ نفاقُ ؟
أحقاً أنّ محنَتَهُمْ ذئابٌ = أمامَ عيونِنا – لمّا أفاقوا ؟
أحقاً أنَّ مخلَبَكُمْ تلاشى = أحقاً أنّ خيلَكُمُ مُعاقُ ؟
كفى عُذراً كفى خوفاً فإنّا = رجالُ منيّةٍ سمٌّ ذُعاقُ
لنا الهيجاءُ إنْ مالتْ علينا = سيوفٌ أم رماحٌ أمْ طباقُ
وأيُّ حقود طبعٍ لمْ تدُسْهُ = رجالُ عزيمةٍ شوسٌ حذاقُ
وإنّ العَهْدَ يلزِمُنا وأنّا = لأنفُسِنا بموثقهِ انطلاقُ
مفاخِرُ قومُنا رُدّتْ إلينا = فهُنَّ الثابتاتُ ولا انشقاقُ
سلوا الأيامَ عنْ بيضٍ تعالتْ = وعنْ كفٍّ يُسابقُها امتشاقُ
وسورُ المجدِ تبنيهِ الأُسُودُ = إذا ما طاحَ للأرضِ الرّواقُ
ويُفتحُ للمجاهِدِ بابُ عزٍّ = ومجدُ وارتقاءٌ وانعتاقُ
وتحضنُهُ السماءُ وأيُّ نصرٍ = لقومٍ لا يقابلُهُ العناقُ
يميني بينكمْ يُردي ذئاباً = كأنّ نحورَهُمْ نحوي تُساقُ
وإنّي حينَ أقتلعُ السّرايا = بها بأسي ولمْ يسلمْ زقاقُ
تجافى النومُ عن وطني اعتكافاً = يُسامرُهُ سُمُوٌ وَأْتِلاقُ
وهل بغدادُ غيرُ معينِ تبرٍ = تُحيطُ بها الكواكبُ والحِداقُ
يعُزُّ عليَّ أنّ ربوعَ قومي = بها مِنْ بعدِ مشرِقِكِ اغتباقُ
قفوا سدّاً تكُنْ معَكُمْ كأُمٍ = لها حضنٌ كما ولها العِراقُ
علي كريم الربيعي – 3/7/2011 - دبي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ail1993.yoo7.com
 
قصائد الشاعر خادم الحسين (علي سراج الربيعي )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الشاعر على الغيم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الاخوين في خدمة العراق :: :: المنتدى الأدبي :: :: قسم كبار الشعراء-
انتقل الى: